أكد البطريرك كريزوس توموس الثاني خلال لقاء مسكوني عقد في البطريركية الأرثوذكسية في نيقوسيا بضيافة البطريرك كريزوس توموس الثاني أن "أوجه شبه كبيرة تقوم بين قبرص ولبنان، ونحن والبطريرك الماروني نقوم بالرسالة ذاتها رسالة الشهادة للحق في وجه الاطماع التي تهددنا. ونحن نواصل مساعينا مع أصحاب القرار الدولي لانهاء المشكلة القبرصية ولكن لا حل في الافق المنظور لان للدول الخارجية مصالحها الخاصة، ولان تركيا تريد قبرص بكاملها".
وأوضح البطريرك توموس أنه "يطلب منا احيانا ومؤخرا السفيران البريطاني والاميركي تخفيف لهجتنا ازاء وضعنا القبرصي ونحن نجيب دوما ان رسالتنا تدعونا دوما الى هذه الشهادة. ولن نتراجع عنها، مهما كانت النتائج ومهما تعرضنا لضغوطات فنحن هنا منذ 35 قرنا وسائر الجماعات المسيحية جاءت قبرص منذ 20 قرنا، ومهما بلغت قوة وأطماع الخارج لا تتمكن من القضاء الكلي على وجودنا ولو بقيت قلة ضئيلة تكمل المسيرة وأظن هذا هو موقف كنيسة لبنان".
وحول وضع الشباب، أشار الى "أنني استحضر في هذا المجال حديثا لي مع قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر تناولنا فيه اثر الحداثة الاوروبية على شبابنا، وكانت الخلاصة ان اعلن البابا قناعته بأن اوروبا لم تعد مسيحية الا بالاسم وهي بحاجة الى اعادة أنجلة، وشبابنا هم ضحايا الحداثة المتفلتة من منظومة القيم المألوفة".
وأمل توموس في "تعزيز لقاءات الحوار المسكوني المشترك وترجمته بمبادرات حياتية عملية"، داعياً "كل المسيحيين هنا وفي لبنان الى تعميق وحدتهم وتضامنهم لضمان وجودهم الحر، ليس فقط في بلدينا بل في كل الشرق الاوسط المهدد بالفراغ من المسيحيين".